وزير الخارجية يبحث مع نظيرته البريطانية تثبيت اتفاق شرم الشيخ وخطة ترامب للسلام

أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اتصالًا هاتفيًا مع وزيرة خارجية المملكة المتحدة إيفيت كوبر، تناول خلاله الجانبان العلاقات الثنائية بين القاهرة ولندن، إلى جانب التطورات الإقليمية في كلٍّ من فلسطين والسودان، وجهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
خلال الاتصال، استعرض الوزير بدر عبد العاطي مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدًا أهمية تثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام والانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بما يسهم في إنهاء الحرب الدائرة وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.
وأشار الوزير إلى الجهود المصرية المكثفة التي تبذلها القاهرة بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية لتحقيق هدنة شاملة، مؤكدًا ضرورة تضافر الجهود الدولية لدعم مسار سياسي حقيقي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أعرب وزير الخارجية عن تقديره للموقف البريطاني الداعم للاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبرًا تلك الخطوة تطورًا مهمًا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وتناول الجانبان التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة والتعافي المبكر، والمقرر أن تستضيفه مصر قريبًا، حيث شدد عبد العاطي على أهمية المشاركة الفاعلة للمملكة المتحدة في هذا المؤتمر الذي يمثل محطة أساسية لحشد الدعم الدولي لجهود إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وفيما يتعلق بالأوضاع في السودان، استعرض الوزير المصري التدهور الإنساني والأمني في البلاد، مدينًا الانتهاكات التي شهدتها مدينة الفاشر وما تلاها من أعمال عنف، مشددًا على ضرورة فتح الممرات الإنسانية لتأمين وصول المساعدات إلى المدنيين.
وأكد عبد العاطي ثبات الموقف المصري الداعم لوحدة السودان واستقراره، موضحًا الجهود التي تبذلها القاهرة في إطار الآلية الرباعية بهدف التهدئة والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
من جانبها، أعربت وزيرة الخارجية البريطانية عن تقديرها للدور المصري الحيوي في المنطقة، سواء في دعم الاستقرار أو في جهود الوساطة لإنهاء الأزمات، كما أكدت حرص بلادها على تعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات، لا سيما في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مشيرة إلى أهمية استمرار التنسيق المشترك في الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وفي ختام الاتصال، اتفق الوزيران على مواصلة المشاورات وتبادل الزيارات بين البلدين خلال الفترة المقبلة، بما يسهم في تعميق العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك، مؤكدين أن التنسيق القائم بين القاهرة ولندن يمثل عنصرًا رئيسيًا لدعم الاستقرار في الشرق الأوسط وإفريقيا.






